أثار التخلي عن التحفظ المحاسبي بالإطار المفاهيمي الصادر عن الجهد المشترک بين (IASB) و(FASB) في عام (2010م) بکثير من الجدل نتيجة وجود العديد من فقرات معايير المحاسبة الدولية (IAS/ IFRS)، تعتمد على ممارسات التحفظ المحاسبي، وهذا يشير إلى التناقض الداخلي لمعايير المحاسبة الدولية وأثر ذلک على جودة التقارير المالية، وبناء عليه تمثل الهدف الرئيسي للبحث في دراسة الالتزام بتطبيق (IAS/ IFRS) على الممارسة العملية للتحفظ المحاسبي وانعکاس ذلک على جودة التقارير المالية، ولتحقيق هدف البحث تم تنظيم البحث إلى: الدراسة النظرية: وتناول فيها الباحث التأصيل التاريخي للتحفظ المحاسبي بالأطر المفاهيمية المتعاقبة، وجهود الباحثين في مجال أسباب ودوافع التحفظ المحاسبي ونماذج قياسه؛ کذلک تناول أثر الالتزام بتطبيق (IAS/ IFRS) على التحفظ المحاسبي في ضوء ثلاثة أبعاد هي: (الاعتراف، القياس، والإفصاح المحاسبي). وفى ضوء أهداف إعداد التقارير المالية والتي تعتمد على توفير معلومات تساهم في ترشيد قرارات مستخدميها تم دراسة أثر التحفظ المحاسبي على جودة التقارير المالية من وجهة نظر مستخدميها، وستکمل الباحث الدراسة النظرية بالدراسة التطبيقية، حيث تم اشتقاق فروض الدراسة واختبارها من خلال تحليل محتوى التقارير المالية لعينة من شرکات المساهمة المسجلة بالبورصة المصرية، وتوصل الباحث إلي أن الأسباب التي تم الاعتماد عليها في استبعاد التحفظ المحاسبي من الاطار المفاهيمي لا تتحقق عند الممارسة العملية لمعايير المحاسبة الدولية (LAS/IFRS) نتيجة انتشار ممارسات التحفظ المحاسبي، وهذا يشير إلي أن الالتزام بتطبيق (LAS/IFRS) يؤدي إلي زيادة مستوي التحفظ المحاسبي بالتقارير المالية. وفي نهاية البحث يوصي الباحث بإعادة النظر في الإطار المفاهيمي الصادر عن (LASB)، وأهمية تضمينه التحفظ المحاسبي کأحد سمات المعلومات المحاسبية.
)
مشاهدة على SCiNiTO