يتناول هذا البحث دور التشبيک في إدارة مخاطر التمويل الأصغر في السودان. وتتمثل مشکلة البحث في أن التمويل الأصغر يستهدف الفقراء النشطين اقتصادياً غير القادرين للوصول لمؤسسات التمويل المعروفة، واعتماده على الضمانات غير التقليدية، کما أن الدولة السودانية تحث المؤسسات المالية على التوسع في التمويل الأصغر وتشجع المجتمع للاستفادة منه، وتعول على التمويل الأصغر کأداة لمحاربة الفقر والبطالة ولزيادة الإنتاج وللحد من أثر الأزمة الاقتصادية التي سببها فقدان البترول. يعمل البحث على اختبار لفرضيتين الأول: استخدام التشبيک في السودان کأسلوب لإدارة المخاطر يقلل من مخاطر التمويل الأصغر، والثانية: الاستخدام غير السليم للتشبيک کأسلوب لإدارة المخاطر بالسودان يزيد من مخاطر التمويل الأصغر. اتبع البحث المنهج التاريخي في تتبع الدراسات السابقة والمنهج الاستنباطي في تحديد مشکلة البحث وصياغة فرضياتها والمنهج الإحصائي التحليلي للبيانات التي تم جمعها عن طريق الاستبانة واختبار الفرضيات باستخدام برنامج SPSS. توصل البحث إلى نتائج منها استخدام التشبيک کأسلوب لإدارة مخاطر التمويل الأصغر في السودان يقلل من مخاطر التمويل الأصغر، الاستخدام غير السليم للتشبيک کأسلوب لإدارة مخاطر التمويل الأصغر في السودان يزيد من مخاطر التمويل الأصغر، غياب التفسير السليم لأهداف التمويل الأصغر من قبل العملاء والمجتمع يزيد من المخاطر التي تواجه التمويل الأصغر. خرج البحث بتوصيات منها علي مؤسسات التمويل الأصغر في السودان الاستفادة من التشبيک في إدارة مخاطر التمويل، ضرورة التزام مؤسسات التمويل الأصغر في السودان بالاستخدام السليم للتشبيک في إدارة مخاطر التمويل، أن يعمل بنک السودان المرکزي والأطراف المعنية بالتمويل الأصغر علي نشر أهداف التمويل الأصغر في المجتمع، علي مؤسسات وعملاء التمويل الأصغر التأکد من البناء السليم لمجموعات التمويل الجماعي، أن تراعي مؤسسات التمويل الأصغر عدم تشتيت جهود الأعضاء بين منظومة التشبيک وأعمالهم الخاصة عند استخدام التشبيک، أن تسعي مؤسسات التمويل الأصغر علي تسهيل متطلبات لمنظومة التشبيک.
)
مشاهدة على SCiNiTO