دراسة أثر الضغوط الخارجية والثقافة التنظيمية للمنشأة على تبنى ممارسات المحاسبة الإدارية البيئية ودورها فى تحسين الأداء البيئي والمزايا التنافسية. "دارسة ميدانية"

بالرغم من أستحواذ المحاسبة الإدارية البيئية على أهتمامات الباحثين فى السنوات الأخيرة فى الدول المتقدمة، إلا انها لم تناقش بصورة کافية خاصة في الدول النامية، حيث توجد ندرة فى الدراسات القائمة على النظرية الشرطية فى مجال المحاسبة الإدارية البيئية والتى تتناول التفسير النظرى والتطبيقي للعوامل المؤثرة على قرار تبنى المنشآت لممارسات المحاسبة الإدارية البيئية وأنعکاس تطبيقها على تحسن الأداء البيئي ومن ثٌم تحسين الوضع التنافسي. و بالتطبيق على عينة من العاملين بالمنشات الصناعية فى قطاعات النفط والغاز والبتروکيماويات والصناعات الکيماوية والأسمنت ومواد البناء والکربون والتى تمثل منشآت ذات طبيعة ملوثه للبيئة فى نطاق شمال الدلتا،  توصلت الدراسة إلى أن تبنى ومن ثمٌّ نجاح أو فشل العلاقة بين تبنى ممارسات المحاسبة الإدارية البيئية ودورها فى تحسين الأداء البيئي تتوقف على العديد من الدوافع منها درجة الامتثال للقوانين البيئية وضغوط أصحاب المصالح، أضافة إلى  بناء وتکوين ثقافة تنظيمية داعمه تعکس توجه المنشأة نحو تفعيل أهداف الإدارة البيئية للمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامه. ومن أختبار فروض الدراسة خلص البحث إلى وجود تأثير إيجابي ذو دلالة معنوية للثقافة التنظيمية والضغوط الخارجية على تبنى ممارسات المحاسبة الإدارية البيئية وتبنى نظم الإدارة البيئية الشاملة معاً، کما أتضح من نتائج الدراسة وجود تأثير إيجابي ذو دلالة معنوية لتطبيق نظم الإدارة البيئية الشاملة على تبنى ممارسات المحاسبة الإدارية البيئية، کما يتضح من الدراسة التطبيقية أيضاً وجود علاقة معنوية قوية بين تبنى نظم الإدارة البيئية الشاملة وتحسين الإداء البيئيى للمنشأة مقاساً بحصول المنشأة على الايزو 14001 ولم يثبت صحة ذلک بالنسبة للعلاقة المباشرة بين تبنى ممارسات المحاسبة الإدارية البيئية تحسين الأداء البيئي.