التأثير الوسيط للإبتکار المستدام على العلاقة بين نظم المحاسبة الإدارية والأداء المستدام لمنشآت الأعمال : دراسة ميدانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التجارة - جامعة القاهرة

المستخلص

تناول هذا العمل البحثي دراسة العلاقة بين نظم المحاسبة الإدارية- سواء التقليدية أو الاستراتيجية- على الأداء المستدام لمنشآت الأعمال، وذلک من خلال دراسة الأثر المباشر لنظم المحاسبة الإدارية على الأداء المستدام، وکذلک دراسة الأثر غير المباشر لنظم المحاسبة الإدارية على الأداء المستدام، من خلال دراسة أثر نظم المحاسبة الإدارية- سواء التقليدية أو الاستراتيجية- على الابتکار المستدام، ومن ثم دراسة أثر الابتکار المستدام على الأداء المستدام لمنشآت الأعمال. ولدراسة هذه العلاقات قامت الکاتبة بإعداد دراسة مسحية عملية تم إجراؤها على عينة ضمت 500 من المنشآت الهادفة للربح من مختلف القطاعات؛ الخدمي والصناعي، وقد بلغت نسبة الاستجابة 27.6%، بينما بلغت نسبة الاستخدام 24.2%، وهي نسبة في حدود المتعارف عليها في إطار البحوث الغربية. وفي إطار هذا العمل البحثي، تم صياغة فرضين أساسيين: الأول، أن تطبيق أساليب المحاسبة الإدارية يمکن أن يؤدي إلى تحسين إيجابي في الأداء المستدام للمنشأة. الفرض الثاني، يوجد أثر غير مباشر لنظم المحاسبة الإدارية على الأداء المستدام لمنشآت الأعمال کمتغير داخلي (تابع)، من خلال الممارسات وأنشطة الابتکار المستدام کمتغير وسيط بين المحاسبة الإدارية وبين الأداء المستدام. ولأغراض اختبار صحة فرضي الدراسة، تم الاعتماد على أسلوب تحليل المسارات الذي يتلاءم وطبيعة بيانات الدراسة من حيث عدم اعتدالية بيانات الاستقصاء، وقياس الأثر المباشر وغير المباشر لنظم المحاسبة الإدارية على الأداء المستدام بجوانبه الثلاثة: المالي، البيئي، المجتمعي، وذلک من خلال الابتکار المستدام کمتغير وسيط بين نظم المحاسبة الإدارية وبين الأداء المستدام. وقد أظهر تحليل ومناقشة نتائج التحليل الإحصائي وجود علاقة ذات دلالة إحصائية معنوية بين نظم المحاسبة الإدارية وبين الأداء المستدام لمنشآت الأعمال، وکذلک إلى وجود أثر غير مباشر لنظم المحاسبة الإدارية على الجوانب الثلاثة للأداء المستدام، وذلک من خلال تأثر نظم المحاسبة الإدارية على الابتکار المستدام، والذي يؤثر بدوره على الأداء المستدام للمنشأة. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن حدود البحث جاءت في معظمها مرتبطة بالدراسة المسحية العملية، وذلک من حيث أسلوب اختيار العينة، التي اختيرت بطريقة غير تحکمية (عشوائية)، ولکنها قد لا تمثل جميع مفردات المجتمع تمثيلاً حقيقياً، وقد يرجع ذلک إلى عدم وجود قاعدة بيانات يمکن الاعتماد عليها لاختيار العينة بطريقة عشوائية إحصائية. هذا بالإضافة إلى أن جميع مفردات العينة کانت ممثلة لمنشآت هادفة للربح، الأمر الذي يعني أن النتائج قد تکون قابلة للتعميم فقط لتلک الفئة من منشآت الأعمال.

الكلمات الرئيسية