دور المعلومات المحاسبية الإلکترونية في دعم صناعة القرارات على المستوى الکلي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التجارة – جامعة الزقازيق

المستخلص

تضمن هذا البحث ثلاثة أقسام وفيما يلي مستخلص للدراسة في هذه الأقسام: في القسم الأول من البحث تم التعرف على طبيعة الإدارة والقرارات على المستوى الکلي بالترکيز على الأسلوب الحديث منها، وتم المفاضلة بين منهجية اتخاذ القرار ومنهجية صناعة القرار، وتم التوصل إلى أنه في الزمن الحالي وفي ظل متطلبات الإدارة الحديثة يجب تطبيق منهجية صناعة القرارات بدلاً من المنهجية المتبعة حالياً في معظم الدول النامية وهي منهجية اتخاذ القرارات، کما تم التعرف على مراحل صناعة القرارات على المستوى الکلي، ونماذج صناعة القرار بالترکيز على نظام دعم القرار ونظام الخبير. وبذلک تمت الإجابة على السؤال البحثي الأول وهو هل يمکن تطوير صناعة القرارات على المستوى الکلي؟ باعتبار أن الإدارة العامة للدولة (الحکومة) تعتبر وکيلاً عن الشعب في تخصيص هذه الأموال أفضل تخصيص ممکن ولن يتأتى ذلک إلا من خلال إتباع منهجية متطورة لصناعة القرار على المستوى الکلي وبدعم نماذج متطورة ومعلومات منتجة من نظام إلکتروني متقدم. وفي القسم الثاني من البحث تم التعرف على مجالات دعم المعلومات الإلکترونية لعملية صناعة القرار على المستوى الکلي، سواء في المساعدة في إستخدام النماذج الکمية المتطورة أو في بناء قواعد للبيانات أو في آلية تطبيق نظام دعم القرار على المستوى الکلي وبذلک تمت الإجابة على السؤال البحثي الثاني وهو عن دور المعلومات الإلکترونية في دعم عملية صناعة القرار على المستوى الکلي واختبار فرض هذا البحث المصاغ في شکل سؤال بحثي مفاده أن هل للمعلومات الإلکترونية دور فعال في ترشيد صناعة القرارات على المستوى الکلي؟ وکانت الإجابة محددة في أهمية دعم المعلومات التي ينتجها النظام الإلکتروني لصناعة القرارات على المستوى الکلي. وفي القسم الأخير من البحث تم التعرف على أهمية تطبيق منهج الإدارة الحديثة على المستوى الکلي وهذا يتطلب تغييراً في آلية عمل الحکومة وتغيير منهجية صناعة القرارات بالاعتماد على التقنيات والنماذج المتقدمة والعمل على زيادة مستوى اللامرکزية في صناعة القرار کما حدث في الکثير من الدول المتقدمة، کما يتطلب منهج الإدارة الحديثة الترکيز على الکفاءة والفاعلية في العمل الکلي. کما تم التعرف على معوقات صناعة القرار على المستوي الکلي وتم تقسيمها إلى معوقات متعلقة بمرحلة تحديد الأهداف وأخري متعلقة بتبني منهجية صناعة القرارات وتم التعرف أيضا على عوامل نجاح صناعة القرار التي تتمثل في ضرورة توافر رؤية استراتيجية لدي صانع القرار والاعتماد على إنتاج معلومات إلکترونية. وفي هذا القسم أيضا تم اقتراح منهجية لصناعة القرارات بدعم المعلومات الإلکترونية ونظام دعم القرار ونظام الخبير وفي ظل القيود المفروضة على عملية صناعة القرار على المستوي الکلي من خلال عدة خطوات بداية من تحديد المشکلة التي تحتاج للقرار ونهاية بإعداد تقارير مخرجات الأداء لمتابعة تنفيذ القرارات. وبذلک لم يعد لدى الحکومات رفاهة الاختيار بين صناعة القرار على أسس ودلائل معلوماتية ونماذج کمية معتمدة على الحاسب أو اعتمادا على التقدير الشخصي والخبرات. فالمنهج العلمي في صناعة القرارات خاصية تميز الأمم المتقدمة، بقدر ما أصبحت ضرورة والتزاما دوليا على الدول النامية.

الكلمات الرئيسية